بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة متأنية .. بعد 6 إبريل
الهدف الأساسي والرئيسي لإضراب 6 إبريل 2008 - على حد علمي - هو أن يصل صوت الشعب وإعتراضه وغضبه من الأسعار والفساد وكل السلبيات الموجودة في البلد - مصر - إلى الحكومة بشكل علني جماعي سـلـمــي على الرغم من أنها من المفترض أن لا تكون في حاجة إلى إضراب حتى تسمع صوت الشعب وتعلم ما يغضبه فهذه هي مهمتها من البداية !.
وقد وصل صوت الشعب بالفعل -أو جزء منه على الأقل- إلى الحكومة حتى قبل اليوم المنشود وتعاملت معه بشكل ظهر للبعض على أنه صارم جدًا ومحبط والبعض الآخر ظهر على أنه شيء طبيعي ..
وعن نفسي أرى الآن أننا شعب ليس لديه فكرة أو ثقافة الإضرابات العامة التي تقام بشكل مرتب متفق عليه وتكون بشكل سلمي - ولنضع تحت سلمي ألف مليار خط - ولا يوجد لدينا الوعي الكامل للقيام بمثل هذا العمل بشكل حضاري جماعي .. خاصة بعد ما حدث في المحلة من أحداث تخريب للبلد دون وعي أو ثقافة ممن فعلوا ذلك بشكل مهين ومحبط .
وبالله عليكم لا يقول لي احدكم أن ما حدث هذا حدث من أناس غير مسؤولين وهم مازالوا أطفالا لا يعوا شيئا فهم تخطوا الطفولة من زمن وهناك من هم في نفس أعمارهم ولكنهم على قدر من المسؤولية والوعي الذي لا يجعلهم يفعلوا مثل هذا الفعل ولكنهم جهلاء ..نعم هم مجموعة من المخربين الجهلاء .. وليس جهل القراءة والكتابة بل جهل الثقافة وهو أشد .. وبالطبع نستبعد نظرية المؤامرة وأن هؤلاء ليسوا بمصريين وكل هذا الهراء فكل من قبض عليهم يحملون بطاقات مصرية أبا عن جد .
فهل بتخريب المدارس وحرقها وسرقة محتوياتها نعبر عن رفضنا وغضبنا ؟
هل بإشعال السيارات وتكسير المحلات - الممتلكات الخاصة - نعبر عن أراءنا وإستياءنا ؟
هؤلاء هم جزء من الشعب المصري بل هم من قلب الشعب الذين يحتاجون إلى مزيد من الثقافة التي أصبحت منقرضة مع إنخفاض المستوى الإقتصادي الذي يجعل التفكير في الثقافة والقراءة والإطلاع نوع من أنواع الترف غير المجدي - ولهذا حديث أخر ليس هذا موضعه -
فـعفوًا أنا لا أعدم إضراب يتحول إلى تخريب في بلدنا .عفوًا أنا لا أدعم إضراب غير قائم على ثقافة كافية ووعي كامل .
عفوًا أنا لا أدعم إضراب يعيدنا إلى سنوات مضت ويترك بلدنا في حاجة إلى إعادة بناء من جديد .
عفوًا أنا أرفض أن يقال عن ما حدث تعبير عن غضب وإستياء الشعب فما حدث تخريب
.ونحن نريد تقدم وتحسين وليس تدهور وتخريب .
وأهلًا بكل وسائل التعبير عن الرأي بشكل متحضر قوي سلمي
بقلم جيهان علي
هناك 6 تعليقات:
هو اكيد طبعا التخريب ده غلط فى غلط
بس شوفى الناس كلها هتقولك اللى بدء بلطجية مدسوسين وكل الناس فاهمه ده من غير ماحد يقول لان ده بيحصل دايما فى كل تجمع جماهيرى زي كدا
بس هما الناس غلطانه لانهم انساقوا وراهم وخربوا زيهم ويمكن ملهمش عزر غير انهم كانوا بيحاولوا يشتتوا التجمع الامنى وبس
بس غير كدا لاتوجد ثقافة اضرابات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة فعلا في عدم وجود ثقافة الإضرابات
فحتى لو من قام بالتخريب في البد مجموعة من المخربين او البلطجية كان ممكن الأمن يسيطر على الوضع لو الأهالي كان في منهم تعاون أكبر .
لكن اكيد الناس مش عندها اي استعداد تشارك الأمن في اي حاجة على اللإطلاق
ربنا يصلح الأحوال
شكر لك
الاستاذة جيهان
أظن ان حضرتك كان عليك ان تقرئي عن هذا الموضوع اكثر
بالرجوع الى كتاب كبار موثوقين في هذا المجال ولتعلمي ان الهدف دائما هو اظهار اي اضراب او تجمع على انه تخريب للتشويش على الاسباب الرئيسية و...
اما ان تصبي جام غضبك على المواطن المطحون الذي لا يجد رغيف العيش فهذا حقيقة غير مقبول بالنسبةلي على الاقل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي / أختي
:: غير معروف
أنا لم اصب جام غضبي على المواطن البسيط الذي لا يجد رغيف العيش
كما إنني لست من المطرفين الذين ينعمون في حياة منعمة فلدي أهلي الذي يعانون من ارتفاع الأسعار واعلم مشكلة طوابير العيش فهي ليست ببعيد عني .
ولكن ما حدث ورأيناه بأعينا على الكثير من القنوات الفضائية لا اجد له مسمى سوى تخريب
كما إنني قلت أننا لا نملك ثقافة الإضرابات فلا نستخدمها إذا حتى لا يندس مندس ويفعل ما حدث - رغم ان لو حتى كان مندس كما قال الكثيرون - فهو من أهل هذه البلد والمفروض يكون بيخاف عليها ويعرف انه ليس بالتكسير والحرق - حتى الممتلكات الخاص- تنحل المشاكل .
وكثير من البلدان المعروفة بالإضرابات لا يحدث فيها ما حدث في المحلة وان حدث مثل هذا فلا يكون هناك تهاون .
احنا عايزين نعبر عن رأينا ونوصل صوتنا ليه نسمح انه يتغلوش عليه بأفعال تحسب علينا وليس لنا ؟!
سعدني رأيك جدًا حتى لو اختلفنا في بعض النقاط :)
شكرًا لك
الاخت الفاضلة الاستاذة جيهان
أفدر رقيك في تقبل النقد
ولمزيد من التقارب في وجهات النظر اطلعي على مقال بعنوان المحلة وحصاد ما زرعه الحزب الحاكم للدكتور أحمد دراج في موقع المصريون
وتقبلي تحياتي
بإذن الله اطلع على المقال
شكر لك
:)
تحياتي وتقديري
إرسال تعليق