الجمعة، 18 أبريل 2008

نظرة متانية بعد 6 ابريل

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة متأنية .. بعد 6 إبريل
الهدف الأساسي والرئيسي لإضراب 6 إبريل 2008 - على حد علمي - هو أن يصل صوت الشعب وإعتراضه وغضبه من الأسعار والفساد وكل السلبيات الموجودة في البلد - مصر - إلى الحكومة بشكل علني جماعي سـلـمــي على الرغم من أنها من المفترض أن لا تكون في حاجة إلى إضراب حتى تسمع صوت الشعب وتعلم ما يغضبه فهذه هي مهمتها من البداية !.
وقد وصل صوت الشعب بالفعل -أو جزء منه على الأقل- إلى الحكومة حتى قبل اليوم المنشود وتعاملت معه بشكل ظهر للبعض على أنه صارم جدًا ومحبط والبعض الآخر ظهر على أنه شيء طبيعي ..
وعن نفسي أرى الآن أننا شعب ليس لديه فكرة أو ثقافة الإضرابات العامة التي تقام بشكل مرتب متفق عليه وتكون بشكل سلمي - ولنضع تحت سلمي ألف مليار خط - ولا يوجد لدينا الوعي الكامل للقيام بمثل هذا العمل بشكل حضاري جماعي .. خاصة بعد ما حدث في المحلة من أحداث تخريب للبلد دون وعي أو ثقافة ممن فعلوا ذلك بشكل مهين ومحبط .
وبالله عليكم لا يقول لي احدكم أن ما حدث هذا حدث من أناس غير مسؤولين وهم مازالوا أطفالا لا يعوا شيئا فهم تخطوا الطفولة من زمن وهناك من هم في نفس أعمارهم ولكنهم على قدر من المسؤولية والوعي الذي لا يجعلهم يفعلوا مثل هذا الفعل ولكنهم جهلاء ..نعم هم مجموعة من المخربين الجهلاء .. وليس جهل القراءة والكتابة بل جهل الثقافة وهو أشد .. وبالطبع نستبعد نظرية المؤامرة وأن هؤلاء ليسوا بمصريين وكل هذا الهراء فكل من قبض عليهم يحملون بطاقات مصرية أبا عن جد .
فهل بتخريب المدارس وحرقها وسرقة محتوياتها نعبر عن رفضنا وغضبنا ؟
هل بإشعال السيارات وتكسير المحلات - الممتلكات الخاصة - نعبر عن أراءنا وإستياءنا ؟
هؤلاء هم جزء من الشعب المصري بل هم من قلب الشعب الذين يحتاجون إلى مزيد من الثقافة التي أصبحت منقرضة مع إنخفاض المستوى الإقتصادي الذي يجعل التفكير في الثقافة والقراءة والإطلاع نوع من أنواع الترف غير المجدي - ولهذا حديث أخر ليس هذا موضعه -
فـعفوًا أنا لا أعدم إضراب يتحول إلى تخريب في بلدنا .عفوًا أنا لا أدعم إضراب غير قائم على ثقافة كافية ووعي كامل .
عفوًا أنا لا أدعم إضراب يعيدنا إلى سنوات مضت ويترك بلدنا في حاجة إلى إعادة بناء من جديد .
عفوًا أنا أرفض أن يقال عن ما حدث تعبير عن غضب وإستياء الشعب فما حدث تخريب
.ونحن نريد تقدم وتحسين وليس تدهور وتخريب .
وأهلًا بكل وسائل التعبير عن الرأي بشكل متحضر قوي سلمي
بقلم جيهان علي

الأحد، 9 مارس 2008

المعطف الجديد


في يوم قارس البرودة كانت سلمى تتحدث مع امها , وتطلب منها ملابس جديدة تقيها شر البرد كالملابس التي تراها على زميلاتها والبنات في الحي ولكن الأم أطرقت .. وحبست دموعها وقالت للصغيرة اليتيمة , معذرة يا ابنتي فما لدي من المال يكفي الطعام فقط , لذلك لن استطيع ان أوفر لك ملابس جديدة .. هاهو ثوبك القديم لقد نظفته لك فأصبح جميلا أنظري , ولكن سلمى قالت لقد كبرت عليه قليلا ولكن لابأس سأرتديه , وفي اليوم التالي اشتدت برودة الجو فأصيبت امها بنوبة برد ولم تستطع الخروج لشراء الطعام ككل يوم .. فطلبت سلمى من امها ان تسمح لها بالذهاب للمخبز , فحاولت الأم النهوض ولكنها لم تستطيع , فقالت لها الأم :- الجو بارد جدا بالخارج وانت ليس لديك معطف , اسمعي يا سلمى خذي شالي الذي أخرج به ليدفئك , ارتدت سلمى شال أمها الصوفي ولكن اطرافه وصلت للأرض فهو كبير عليها فربطته امها وقالت لها لا تتأخري في الخارج , فخرجت سلمى واشترت الخبز وفي طريق العودة كان هناك محلا لبيع الملابس تقف على بابه مالكة المحل وبالقرب من هذا المحل وجدت سلمى طفلة صغيرة في مثل عمرها تمشي بصعوبة من شدة البردوملابسها خفيفة وكانت تبكي فاقتربت منها سلمى وراقبتهما صاحبة المحل فسألتها سلمى لماذا تبكي ولكن البنت كانت ترتعد من البرد فلم تستطع الإجابة فهمت سلمى أن تعطيها الشال فتعجبت السيدة من ذلك ولكن الذي زاد تعجبها ان البنت رفضت وردت يد سلمى برفق قائلة ستصابي بالبرد لو تخليت عنه فحاولت سلمى مرة أخرى ولكن البنت اصرت فقالت لها سلمى الشال كبير يكفينا نحن الإثنتان ولكن تعالي هنا في مدخل هذا المحل حتى لا تسقط اطرافه على الأرض حينما افك رباطه و نرتديه معا فتوارت صاحبة المحل ودخلت البنتان المحل ولفت سلمى زراعها حول وسط الفتاة وفردت الشال ليشمل كتفيهما ثم قالت لها ما الذي كان يبكيكي فقالت البنت , اعطتني امي مالا لأشتري الخبز ولكنه سقط مني لست ادري اين ذهب فأدخلت سلمى يدها في الكيس واخرجت رغيف اعطته للبنت وقالت لها لا تحزني سنأكل سويا .. وقبل ان ينطلقا خارجتين من المحل استوقفتهما صاحبته وقالت لهما انتظرا .. ان لكما عندي هدية واعطت لكل منهما معطف جديد ولكن البنت شكرتها ورفضت استلام المعطف وكذلك فعلت سلمى قائلة حينما اوفر المال سأشتريه منك , فقالت السيدة ولكنكما دخلتما المحل وانا انوي ان اعطي هدية لأول من يدخل المحل في هذا اليوم حيث ان الجو بارد كما ترون وأنتما فزتما بهذه المسابقة , فرحت البنتان فرحا عظيما وشكرتا السيدة وارتدت كل منهما المعطف وهي سعيدة
بقلم ايمان ابو العنين

الأربعاء، 5 مارس 2008

هذيان قلم

فلسطين
يا فراشتي الجميله
ويا اقلامي الحزينة
قولي لي
قولي لي
كيف احميكي
واحملك في قلبي
وفي عيني
ودمعي
قولي لي
يا حكاية الجدود
وانشودة الخلود
وعبير الورود
ماذا افعل
حين تصوب السكين
غدرا على العنق
ويسيل الدم
حبرا على الورق
لاكتب تاريخك في سطور
قولي لي يا فراشتي
عن ماذا اكتب؟؟
ااكتب عن الماضي المغدور؟
ام عن حاضر غارق بالدم المهدور؟
ام اكتب عن مستقبل مستور؟
عن ماذا اكتب
وقد اغتيل القلم
ومات الحلم
في زمن صارت
فيه الاحلام تطارد وتغتال
وتجهض قبل الولادة
بالغاز السام
غاز يسمم الافكار والمشاعروالاقلام
غاز يطارد الاحلام
ويقتلها لانها ارهابيه
وعدائية واصوليه
ولانها ضد الساميه
احلام تطارد
وتقاضى في المحاكم الدوليه....
عن ماذا اكتب؟
ااكتب عن ابتسامة الاطفال؟؟؟
هنا؟؟ على هذه الارض؟
اعذريني فانا لا اجدها
مع اني بحثت طويلا عنها
ولم اجدها
فقد وجدت شيئا
في وجوههم اكبر منها
ويمنعها
وجدت دموعهم التي
اغرقت عيونهم
فماذا عساي اجد
في وجوه اطفال فلسطين؟؟
عن ماذا اكتب؟؟.... قولي لي عن ماذا
فصاح قلمي بعد صمت طويل
ويلك,, الا تعرف عن ماذا تكتب؟؟
اكتب عن الفرح, عن الامل, عن النصر القريب..
فقد مللت الكتابة عن الحزن.وهذا الزمن الغريب
فقط اكتب .....اكتب
بقلم مايا الطريفي

السبت، 23 فبراير 2008

حلم و خاطرة


اليوم كان بحق متعب اعتقد انني بمجرد دخولي البيت سألقي بنفسي علي اقرب سرير و اخلد للنوم سريعا و استسلم لاحلامي كي اضيع ارهاق هذا اليوم الرهيب.

هكذا حدثت نفسي و انا في طريق العودة للبيت الشوارع شبه خالية من المارة في هذه الساعة المتأخرة
يا الله ما الذي جعلني اتأخر هكذا لا احب القيادة ليلا و ارهاقي من العمل طوال اليوم يمنعني من فتح جفوني او حتي التركيز في الطريق

اعتقد انني سأسلك هذا الطربق المختصر لا وقت لدي للشارع العام افقد تركيزي و سيطرتي علي كل شيء

اتخذت فراري و دلفت للشارع الجانبي المؤدي للطريق المختصر

يا الله الشارع في غاية الظلمة ما الذي جعلني آخذ هذا الطريق

الطريق كئيب مظلم تفوح منه رائحة كريهة اعتقد انها بسبب القمامة الملقاه ما انواع البشر الذين يعيشون في مكان رائحته تزكم الانوف .اري رجلا اشعث اغبر ملابسه متسخة بشكل لا يصدق ما الذي يفعله هذا المجنون؟ انه يبحث في القمامة عن شيءبالتأكيد هو مسكين الذي ينكب علي القمامة هكذا... ما هذا الطريق لا ينتهي و انا بحق متعبة

اخيرا وصلت و لكن لا مكان اصف فيه سيارتي سأصف في اخر الشارع و اعود سيرا علي الاقدام

اغلقت سيارتي جيدا و التفت عائدة للبيت اجر اقدامي جرا من شدة التعب و هممت بالدخول لمدخل البيت و لكنني وجدت رجلا في المدخل شكله غريب و ليس من سكان البناية كنت اود ان امضي في طريقي مبتعدة عنه و لكن تركيز نظرة علي جعلني اتراجع وقفت صامتة خائفة لا اقوي علي الحراك ثم وجدته يتقدم مني و في عينيه نظرة شر رهيبة خفت بشدة و تراجعت وجدت حائطا خلفي يصدني لا ليس حائط انما هو شخص اخر رائحته كريهة و... مهلا ا نه نفس الرجل الذي كان منكبا داخل القمامة انه يشبه الرجل الاخر بشدة و في عينيه نفس نظرة الشر ما الذي يريدانه مني اطلقت ساقي للريح هربا منهم و لكن هيهات ان اهرب هم اسرع اقوي و الشرر يتطاير من عيونهما ظللت اجري اجري و اجري و لكن ما من فائدة لن يتركونني انهج بشدة و صوت دقات قلبي يصم آذاني انهارات قوايا لم اعد احتمل ما الذي افعله ..اه فلأقل فيهم دعاء الخوف(اللهم....)لا استطيع قول شيء شل لساني(اللهم.....) لا ما الذي يحدث لي فلتصرخي ان كان شل لسانك فلتصرخي عل احدهم بنقذك لا استطيع لا استطيع ما الذي يحدث لي وقعت ارضا اقتربا مني يا الهي ماذا افعل اين صوتي احاول الصراخ ولكن صوتي ضاع اقتربا اكثر ومدا ايديهم الي و................................................
____________________________________________

لااااااااااا
خرجت الكلمة من حلقي اخيرا صرخت و صرت اصرخ اصرخ و..و.. اين ذهب الرجلان ؟؟؟؟ اين انا؟؟؟؟ انه سريري غرفتي انه انه حلم؟؟ لا انه كابوس , كابوس رهيب

استجمعت قوايا وذهبت ابحث عن الماء في البيت علني ارتوي بعد انهك الحلم قوايا

جلست ارتوي و اهديء من روعي بعد هذا الحلم و تفكيري كله منشغل لما ضاع صوتي لما لم استطيع ان اقول الدعاء لما شل لساني هكذا بمجرد ان اتذكر الحلم احس بضيق في صدري و احاول تحريك لساني و التفكير يقتلني تري كيف سيكون حالي لحظة الموت اتراني سأنطق الشهادة ام يشل لساني مثل الحلم عند هذا الحد من التفكير سرت قشغرينة في جسدي ستكون مصيبة الا استطيع ان انطق الشهادة لو حدث هذا معناها انني لجهنم و بئس المصير
اهو تنبيه لي ام انه مجرد اضغاث احلام انه لشيء محير و انه لسؤال صعب الي اين مصيري؟؟؟؟؟؟؟
بقلم
صلاة في الاقصي

الاثنين، 11 فبراير 2008

طفل مباح وأده حياً,.......................إنه الحلم الواهم

احتضنته الضلوع ضمته الحنايا............تشربته الروح تلمسته الخلايا كائناً يعيش فالوجدان امتك علي الدنيا فما بقي مني لأعيش فيها
سنوات وسنوات وسنوات
حينما نحتضن في قلوبنا الحب جنيناً نرويه ونرتويه ولا نخرجه للواقع .........فهو حلم واهمحينما نجتر أحزاننا ونبكى على الأطلال ........فهو حلم واهمجينما تدمع عيوننا على من خان وباع ونجلس في قوقعة الحزن .........فذلك فشل وحلم واهم
لا تبكي اللذين جرحوكلا تحزن فالحزن نيران تأكل القلب ومع ذلك
احتوى قلبي جنينا نبتاً صغيراً أيا قلباً فعل بي هذالما وجهت نظري شطر طريق الجراح؟؟
انتزعوه منيتركوني اتجرع كأساً من لهيب حلمي حلمت وتخيلت وشردت بفكري خلف سحابات مخمليةٍ ثلجية شفافة طرت خلفهاتدثرت بها في شتاء الوحدة القارصوما دفأتنيولا أراحتنيإن هي إلا
مجرد أحلام
..............انتزعوه منيفعدت ادراجيألملم ذاتيوأبحث عني فما وجدتنيوجدت شظايا امرأةكانت والأن لن تكون حرة وقلبها أسيرانتزعوه مني طفليالذي احتميت به وحميته بين الضلوع والحناياكم احتميت به كم تلمست ملامحه الطفولية التي تخيلتها بوهميكم تمنيته باهراً يملؤني بهجةً وحياة
من قال أن الحب هو السعادة؟؟؟؟؟؟؟من قال
انتزعوه مني وانتزعوها انتزعوا فرحتيانترعوا بهجتيانتزعوني أنا منيانتزعوا الامان
كلا هو من انتزع طفل قلبي منيهو من شتت الحلم وبدد السحابات المخملية ودمر القصر الذي شيدته بخيالي وسكنته ليالِ طوالللللللللللللللللوابتسم ليته ماابتسمتبددت ملامح الطفل الوليد الذي أحببته تحولت حناياه التي احتواها قلبي لمارد من نيرانتلونت ملامحه التي طالما أمنت لهاتبدل كل شيءتزلزلت الأرضعن كائن لا أعرفه
خرج من صهيرها الباطني الملتهبرجلاًلا أعرفه
أنساني الخوف حياتي وأنستنى الصدمة حبيفقط نسيت أنني أحيابت أحيا بلا حياة
أشك في كل الأشياء
...........إنه حلم وأدته......... أجمل وهم عشتهفهو طفل أبيح أنا وأده
سامحوا من انتزعوا منه الأمان لابد له من أن يئد الحلم الواهم طفلاً
الحلم رفاهية غير متاحة إلا لمن استطاع تحمل تبعات فشلها ***********************إذا توسدت الحلم واحتضت الخواء فتلك هي الدنيا برد الحلم وخواء الواقع لا لحلم بلا أرض صلبه يقف عليها شامخا وضاءاًعش واقعك بلا أحلام خاويه